مجلس الانقاذ الوطني اليمني الجنوبي يدشن فرعه الجديد في العاصمة عدن

مانشيت - عدن :

دشن مجلس الانقاذ الوطني اليمني الجنوبي اليوم الإثنين فرعه في العاصمة المؤقتة عدن بعد أقل من شهر على تدشين فرع المجلس في محافظة لحج.

وفي احتفالية التدشين، التي تمت وفق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، قال رئيس اللجنة التحضيرية العقيد إياد علوي فرحان إن إشهار فرع المجلس في عدن يأتي تتويجاً لنضالات رجالٍ وطنين احرار من كل المحافظات الجنوبية عملوا بكل تفانٍ لجمع قوى الصف الوطني الرافضة للحرب والتدخل الخارجي والوجود العسكري الأجنبي والساعية بكل إخلاص لانتشال الوطن من الأوضاع المأساوية التي يعيشها.

وأشار إلى أنه وبعد ٦٣ شهراً من الحرب اتضحت النوايا الحقيقية للسعودية والإمارات فلم تكن إعادة الشرعية هدفاً تسعيا لتحقيقه.

مؤكداً رفضهم في المجلس لكل أشكال الاحتلال والتبعية ومد أيديهم للجميع للعمل بصدق لتحرير القرار الوطني من الإرتهان للخارج.

من جهتها قالت رئيسة فرع مجلس الانقاذ الوطني اليمني الجنوبي في عدن إلهام جميل إن الدعوة لإيقاف الحرب والحروب الفرعية التي تشعبت عنها ورفض التدخل الأجنبي في بلادنا أياً كان وعودة السيادة والقرار الوطني والعودة للحوار والعملية السياسية أصبح واجب وطني وديني وأخلاقي على كل مواطن شريف.

وأعلنت الترحيب بالمبادرة التي تقدم بها رئيس المجلس اللواء احمد محمد قحطان كما ورحبت بدعوة السيد الرئيس علي ناصر محمد التي تصب في نفس الاتجاه فلا مخرج لوطننا وشعبنا من هذه الكوارث الا بالحوار والسلام.

ودعت جميل كل الشرفاء إلى الالتفاف حول هذا الاصطفاف الوطني العريض الذي يتبنى هذا النهج الوطني واضح المعالم.

وقال البيان الختامي للمجلس إنه وفي خضم الأوضاع الإستثنائية غيرالمسبوقة التي تمربها البلاد عموماً وفي ظل الغزو الخارجي والحروب الداخلية المتعددة والإنفلات الأمني الواسع وانتشار الأوبئة والأمراض القاتلة وانهيار البنى الاساسية الضرورية لحياة الانسان كالماء والكهرباء والصرف الصحي والصحة والتعليم والامن وغير ذلك من الخدمات ومن هنا جاءت انطلاقة مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي والذي تم الإعلان عنه في محافظة المهرة على يد مجموعة من المناضلين الغيورين على وطنهم وشعبهم الذين وضعوا أهدافه الخمسة الأساسية والتي يجمع عليها كل الوطنيين في طول وعرض البلاد، وهو ماتجسَّد بصيغته العملية من خلال استجابة كل محافظات الجنوب من خلال تدشين فروع للمجلس في جميع محافظات الجنوب.

مشيرا إلى أن مجلس الإنقاذ في عدن والذي ولد من رحم معاناة أبناء عدن لم يأت من حالة ترف سياسي، أو نشأ لحاجة قوى خارجية او لمصلحة وأجندة أجنبية، ولهذا لم يأبه كوادره لحالة القمع لحرية المواطن التي تشهدها عدن هذه الأيام لمجرد مطالبة أهلها بأبسط الحقوق - كحد ٍ أدنى - للنجاة من الموت والكوارث، وصمم الحضور على التدشين والإعلان وكسر حالة القمع والخوف ومصادرة الحرية بممارسة حقهم ليس في التعبير فقط بل وحقهم ايضاً في مقاومة هذا الواقع المميت المفروض على عدن وسكانها وهو بذاته عملٌ نضاليٌّ تدشَّن فيه الخطوة الأولى نحو مسيرة الألف ميل.

 ودعا بيان المجلس للإلتفاف حوله وقيادته من اجل وقف الحرب ورفع الحصار والحفاظ على الأرض والسيادة ووقف حالة الإنقسام والصراع والتشظّي والتدهور في مختلف مجالات الحياة كما ندعو فرقاء الحرب للجنوح للسلم من خلال الحوار وصولاً لوقف اطلاق النار والشراكة في السلطة والقرار في مرحلة انتقالية تعاد فيها السلطة للشعب ليعبّر عن إرادته من خلال الطرق المشروعة والمتعارف عليها دولياً وهي الانتخابات والاستفتاءات وليس فرض المشاريع بقوة السلاح والغلبة والتسلط ومصادرة حق الشعب وإرادته في الإختيار.

كما ودعا إلى خروج القوات الأجنبية من بلادنا ووقف التدخل في شؤوننا الداخلية وإعادة الأمن للمواطن والحياة المدنية الكريمة تمهيداً لاعطائه حقه المشروع في تقرير مصيره بشكل طبيعي وسويّ .

وأكد بيان مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن أن القضية الجنوبية هي قضيته المركزية والتي لايمكن تجاوزها او القفز عليها، الا أنه في الوقت نفسه يؤكد أن حل القضية الجنوبية لايمكن ان يتأتّى من خلال الحروب والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي والعبث بالسلم الاهلي، او بالإستقواء بالدول الاجنبية والتفريط بالسيادة الوطنية او بالتنازل عن اجزاء من التراب الوطني والكرامة والحقوق التاريخية لبلادنا.

موضحاً أن أن حل القضية الجنوبية يجب ان يكون من خلال اجماع كل القوى الجنوبية من خلال الحوار فيما بينها دون اقصاء او تهميش لأي طرف كان، وكذا بعدم حرمان الشعب من تقرير مصيره عبر انتخابات حرة ونزيهة لممثليه وعبر الإستفتاء بعد استقرار الأوضاع وإعادة تطبيع الحياة المدنية في كل المحافظات .