اتفاق الرياض..

عراقيل(الانتقالي)تواجه ب"حزم" سعودي و نشاط مكثف للحكومة

العميد مجاهد العتيبي

مانشيت - خاص:

يتخذ الموقف السعودي تجاه الممارسات المعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، موقفا اكثر صرامة بعد مرور اكثر من (40) يوما على توقيعه ودخوله حيز التنفيذ.

الموقف السعودي جاء على لسان قائد قوات التحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن العميد مجاهد العتيبي الذي تعهد بالعمل على تنفيذ اتفاق الرياض بكل "حزم وعزم".
القائد السعودي البارز كان يتحدث خلال ندوة نظمتها جامعة عدن حول اتفاق الرياض صباح الاثنين.
وقال العتيبي: إننا في قيادة قوات التحالف العربي في عدن نعمل بكل جهد ونبذل الغالي والنفيس لتطبيق جميع بنود اتفاقية الرياض.
مشيرا الى وجود معوقات وصعوبات على طريق تنفيذ الاتفاق بالقول: إن" الأمر ليس سهل ولكن ليس صعب وليس مستحيل.
واكد العتيبي بانه: سوف يأتي اليوم الذي نعود فيه ونرى اليمن كما عهدنا يمن سعيدا عربيا بإمتياز.

الموقف السعودي الحازم جاء بعد يوم من اصدار التحالف مذكرة قضت بمنع عودة مدير امن عدن المقال شلال شايع الموالي للمجلس الانتقالي و اثنين من مرافقيه الى العاصمة المؤقتة عدن.

الحكومة الشرعية كثفت نشاطها الدبلوماسي حيث التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.المعتمدين لدى اليمن لبحث مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال الحضرمي إن الانتقالي يعرقل تحقيق أيِ تقدم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار اليها في ملحق الاتفاق.
واردف " للأسف توجد هناك بعض العراقيل التي يضعها المجلس الانتقالي في طريق تنفيذ الاتفاق".
لافتا إلى بعض الخروقات والاستحداثات التي تعيق احراز أي تقدم في الترتيبات الأمنية والعسكرية المشار اليها في الاتفاق.
 واشاد السفراء بجهود الحكومة بتنفيذ ماعليها من التزامات في اتفاق الرياض، معبرين عن دعمهم الكامل لها.

وثمن الحضرمي في حوار صحفي مع وكالة الانباء الكويتية ً الدور السعودي في التوصل للاتفاق، مبيناً أنه جاء لمعالجة أحداث التمرد المسلح من الانتقالي على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات مجاورة في أغسطس الماضي وتبعات الآثار السلبية التي ترتبت عليه.

وكان رئيس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك قال إن الفترة القادمة بحاجة الى حكومة فاعلة، قوية قادرة أن تعمل على الأرض، وقادرة على عمل إصلاحات حقيقية في أجهزت الدولة.
وأضاف عبدالملك في حوار مع قناة الإخبارية السعودية أن هناك لجان مشكلة من الحكومة و"الانتقالي" والسعودية، منها لجنة في الرياض ولجنة تعمل على الأرض، مضيفاً ان هذه اللجان تعمل ضمن الترتيبات الأمنية والعسكرية ومراجعة القوائم، من مهامها الترتيبات والنزول إلى المعسكرات.

وقال إن مهمة اللجنة العسكرية ليست سهلة وعلينا أن نتوقع أنها ستواجه عراقيل ومشاكل، لكن الإرادة الحقيقية بتنفيذ الاتفاق، وفي تنفيذه مصلحة للجميع، وهي التي ستعمل على إنجاح هذه الترتيبات.
لافتا الى وجود جهات تسعى لخلط الأوراق وتعمل على عناصر التأجيج والتصعيد.

وأكد عبدالملك أن اليمن يمر بظروف صعبة داعياً الجميع الى توحيد صفه والالتفاف حول القيادة الشرعية لبناء المؤسسات واستعادة الدولة المنشودة لكل اليمنيين، مضيفاً ان هناك مشروعان مشروع الدولة، مشروع للميليشيات المرتهنة لإيران.