المنولوجست العدني "فؤاد الشريف".. بين العطاء الفني وملاحقة الراتب! (فيديو)

مانشيت - خاص:

 على خشبة مسرح "البادري" بمدينة كريتر العتيقة، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بدأت مسيرة الفنان العدني (المنولوجست)، فؤاد الشريف، في ستينيات القرن الماضي، وسط إيماءاته وحركاته الكوميدية التي تفرّد بها، وتركت بصمته واضحه على هذا النوع من الفنّ الغنائي الناقد للظواهر الاجتماعية بطريقة ساخرة.

ظل "الشريف" البالغ من العمر الآن، نحو 80 عاماً، على صدارة فن المونولوج الفكاهي والساخر، في فترة العطاءات الفنية العدنية، إذ كان أول اليمنيين الذين نقلوا هذا النوع الفني الشعبي الهادف، إلى اليمن عوماً وإلى عدن على وجه التحديد، وبقي ينتج العديد من أغانيه، التي سجل بعضاً منها لتلفزيون عدن.


وحظي فن المونولوج بجماهيره الخاصة، حتى كاد "الشريف"، يزاحم كبار الفنانين في عدن خلال حفلاتهم الغنائية، نظراً للمسته الكوميدية وإضافاته الساخرة الجميلة، التي دفعت كبار الشعراء في اليمن، كلطفي جعفر أمان وأحمد شريف الرفاعي، وغيرهما، إلى تأليف كلمات بعضاَ من أغانيه، والتي لحنها الفنان الكبير، أحمد بن أحمد قاسم، كأغنية "والف على الزنقلة".

وفتحت فترة الرواج للفن الجديد الذي يقدمه فؤاد الشريف، المولود في عدن، أبواب الشهرة له، ليصبح جزءً من حفلات الفنانين اليمنيين خارج الحدود، كالسعودية ولبنان وجيبوتي وغيرها.

ومن بين جملة من الأغاني التي قدمها المنولوجست العدني، تبرز أغاني "يا محترم عيب البصوص"، "مالك كذا تنهف"، "الهربة منك سنة"، "طفران ولا بيسة"، "ما عاد أشوف أهلي" و"المرة غثّت بحالي"، كأبرز الأعمال الفنية الشعبية التي قُدمت، وباتت تُردد حتى اليوم.

لكن المفارقة، أن هذا الفنان المحبوب، يلاحق راتبه الشهري من وزارة الثقافة والمتوقف منذ أكثر من عشرة أعوام، كما يقول في حديثه الخاص لـ"مانشيت".

ويؤكد الشريف، أنه لم يتمكن من استلام مرتبه، على الرغم من الوعود المقطوعة له من قبل وزارة الثقافة، إلا أن تلك الوعود لم تر النور حتى اللحظة.

وتبدو الدهشة والحزن على وجهه المعروف بالضحك والابتسامة، وهو يتحدث لـ"مانشيت"، عن الطريقة التي يكافئ بها بعد سنوات العطاء، إذ يقول :"كيف لمبدع مثلي أن يُقابل بهذا الإعراض؛ كيف لهم أن يتخلوا عنّا في هذا التوقيت".

 مطالباً رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وقيادة وزارة الثقافة، بسرعة إعادة راتبه الشهري، باعتبار ذلك "أقل تقدير ألقاه نظير إسهاماتي في مجال الفن.!".