الوجه الاخر لمظاهرة الانتقالي في المكلا

اهتم منظمي فعالية الانتقالي الجنوبي في المكلا مساء اليوم السبت بتامين اكبر حشد. والاحتشاد لأخذ صورة فوتوغرافية ومقاطع فيديو من زوايا مختلفة هي الثمن المقبوض مسبقا لمؤازرة وفد الانتقالي بفندق الرياض في محاولة بائسة لافشال دعوة المملكة لوفد الحضارم للتشاور معهم فيما اذا كان الانتقالي يمثلهم او لا. 

هذه الرسالة تكلف الحضارم ثمنا باهضا من صحتهم وفقدان احباءهم لو سمح الله. وهذا الوجه الأكثر رعبا في سلوك الانتقالي العابث بحياة الناس دونما اكتراث لنتائج هذا السلوك التدميري للمجتمع. 

هل بإمكان الانتقالي ان يتحمل مسئولية تفشي الوباء في المكلا وتوزيعه مع كل العائدين لكل المديريات بشكل منظم؟. 

ماذا سيقول السيد المحافظ للناس وكيف سيقنعهم بصحة تعليمات الصحة ومصداقية حرصة على حياة الناس على المحك وهو يترك هذا العبث دونما حراك منه؟. 

ماذا سيقول للاطباء في مواجهة هذا العبث الذي سمح به أو تغاضى عنه؟

وفي حالة انتشار كورونا كموجة جديدة بفعل هذه الرقصة الانتقالية البهلوانية المميتة. هل لدى السلطات امكانات صحية لمواجهتها؟

 وهل تحسبت لهذا الموقف وهذه الكارثة؟.

بكل وضوح المحافظ يتحمل مسؤولية تقصيرية عن تراخيه ان لم يكن متماهيا مع هذا العبث بحياة الناس فالقوات التي يفترض انه يرأسها. هي التي سهلت وشاركت بفاعلية ظاهرة في هذا الجنون. 

والانتقالي الجنوبي لاتنتهي مسئوليته الأخلاقية والسياسية عند طي لافتاته وصور زعماءه من اعمدة النور وواجهات البنايات في المكلا. بل عليه أن يسعى من الليلة لتامين مواد طبية ومساعدات لوجستية للقطاع الطبي في حضرموت تحسبا لهذه الموجة الجديدة من الوباء. 

فالولايات المتحدة أعادتها مظاهرات السود للذروة مرة أخرى في الاصابات والوفيات. وقد بدأت تنخفض فيها حالات الاصابات بكورونا.

هل يعي السيد المحافظ البحسني فداحة الجرم الذي ارتكبه بتقصيره او تجاوزه؟. وهل يلتزم الانتقالي بمايجب عليه اخلاقيا وسياسيا.

لنرى؟.